فَحَيَّ عَلَى جَنَّاتِ عَدْنٍ فَإِنَّها ... مَنازلِنا الأُوْلَى وَ فِيها المُخَيَّمُ
وَ لَكِنَّنا سَبْيُ العَدُوِّ فَهْلْ تَرَى ... نَعُودُ إِلَى أَوْطَانِنَا وَ نَسْلَمُ ؟
o فالجنة هي دار السعادة التي { لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا } (108) سورة الكهف , لا كما قال من سفه نفسه:
وطني لو شُغِلتُ بالخلد عنه ... نازعتني إليه في الخلد نفسي
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء) , فكم تساوي نسبة ( الوطن ) من جناح البعوضة ؟! .
-أما في الدنيا , فأحب الأوطان إلينا مكة المكرمة , والمدينة النبوية , وبيت المقدس , وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن محبته مكة المكرمة مبينة على أنها " أحب بلاد الله إلى الله " ,
فمحبتها إلى هذه البقاع التي أختارها الله , وباركها , وأحبها فوق محبتنا لمسقط الرأس , ومحضن الطفولة , ومرتع الشباب .
- وأما ما عدا هذه البلاد المقدسة فإن الإسلام هو وطننا وأهلنا وعشيرتنا , وحيث تكون شريعة الإسلام حاكمة وكلمة الله ظاهرة فثم وطننا الحبيب الذي نفديه بالنفس والنفيس , ونذود عنه بالدم والولد والمال .
ولست أدري سوى الإسلام لي وطناً ... الشام فيه و وادي النيل سيّانِ.
و حيثما ذكر اسم الله في البلد ... عددتُ أرجاءه من لُب أوطاني
المصدر : كتاب ( هُويتنا أو الهاوية ) - الدكتور محمد إسماعيل المقدم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق